إذا كنت تتعرض إلى التهديد أو الملاحقة أو المضايقة أو الإهانة أو المطاردة، من قبل شخص ما، مرارا وتكرارا، بحيث لم تعد تشعر بالأمن في بيتك ومقر عملك وفي حياتك اليومية، فإن الحديث هنا يكون عن المطاردة خلسة.
وهناك أفعلا كثيرة مختلفة، يمكن من خلالها مطاردتك خلسة، ففي المقام الأول هناك الاتصالات الهاتفية المستمرة (إرهاب هاتفي)، وتكرار رن جرس الهاتف في كل ساعات الليل والنهار، وترك كميات هائلة من الرسائل الصوتية على الجوال، أو في صندوق البريد الهاتفي، أو الرسائل الكتابية في البريد الإلكتروني، والمضايقة المستمرة في شبكات التواصل الاجتماعي، وتقديم الهدايا غير المرغوب فيها من الورود وغيرها من الأشياء، وطلب سلع أو عمل إعلانات على اسمك، والتجسس على برنامجك اليومي، والدائرة المحيطة بك، وبياناتك الشخصية.
وقد أصبحت المطاردة خلسة في هذه الغضون فعلا مستقلا يعاقب عليه القانون في ألمانيا (المادة 238 من قانون العقوبات).
علاوة على ذلك فإن هناك أفعال أخرى مستقلة، يقوم بها الشخص الذي يطاردك خلسة، تضعه تحت طائلة القانون، مثل فعل المطاردة خلسة نفسه، ومن بين ذلك تخريب الممتلكات، والتهديد، وتشويه السمعة، والإهانة، والإجبار، والإجبار الجنسي، والاعتداء البدني، بل وحتى محاولة القتل، أو القتل فعلا.
إن الانتقال من السلوك الباعث على الضيق، إلى المطاردة خلسة التي يعاقب عليها القانون، ليست له حدود صارمة، فإذا شعرت بالخوف والذعر ينبغي عليك أن تخاطب مؤسسات تقديم الدعم للضحايا، أو النيابة أو الشرطة، وتستطيع هذه الجهات أن تقدم لك المشورة، وأن تساعدك في الحيلولة دون وقوع المزيد من الاعتداءات التي تهددك، كما يمكنك أيضا إجراء ما يعرف باسم تحليل المخاطر، والبدء في إجراءات ضد الشخص الذي يطاردك خلسة، بل وربما فتح التحقيقات ضده.